02‏/03‏/2014

يَــقـفُ الــجِـدارُ أمَـامِـي


يَــقـفُ الــجِـدارُ أمَـامِـي
مُــتَـعَـالـيـاً، مُــتَــرَامِــي

وَوَرَاءَهُ مَــــحْــــسُــــورَةً
مَــصـلُـوبـةً أحـــلاَمِــي

كانتْ (هِيَ) الأملُ الذي
أنـــــذرْتُــــهُ أيَّــــامِــــي

وغَـدَا (هُـوَ) الـهَمًّ الـذي
يَـقـتَـاتُـنـي وعِــظَـامِـي

طــارتْ نــوارسُ أيـكَـتِي
وَغَـفَى هَـدِيلُ حَـمَامِي

وحـقولُ صَـيفي أمْحَلتْ
وذَوَى رَبِــيــعُ غَــرَامِــي

والـلـيـلُ أرخــى سِــدلـه
لــيـزيـدَ مـــن إعـتَـامِـي

ولــقـد دَنَـــى أشـبَـاحُهُ
لِــيُــنَـفِّـذُوا إعـــدَامِـــي

وإذِ الـــجِـــدَارُ مُــعَــانــدٌ
وَمُــــمَـــدَّدٌ قُــــدَّامـــي

فـتـقـهـقُري لِـلـخَـلفِ لا
يُـــجــدِي ولا إقــدَامــي

والـكـونُ حَـوْلـي غَـائـبٌ
مُـــتَــخَــاذلٌ، مَــتَــعَــامِ

وأنَـــــا هُـــنَــا مُــتَـحـيِّـرٌ
مــتَــحــجِّـرٌ إلــهَــامِــي

حَــاولـتُ وَقْــفَ تَـرَنُّـحِي
كَـــي يَـسـتَقرَّ مَـقَـامي

لــكـنَّـهـا بَـــــدأتْ تَــغُــو
رُ بــنَــحــرِهِ أقـــدَامِـــي

فـكتبتُ فـي وجهِ الجِدَارِ
بِــدَايَــتِــي وخِــتَــامِــي
__



عبده نعمان السفياني
أكتوبر 2013 

13‏/12‏/2013

بين أروقة المساء


بــيْــنَ الــجُـفـونِ قَـتَـامَـةٌ ومَــسَـاءُ
وغَـــمَــامَــةٌ أفَّــــاكَـــةٌ وسَـــمـــاءُ

بَــيْــنَ الــضُّـلـوعِ صَــبَـابَـةٌ وَقَّــــادَةٌ
وعــلــى لَــظَـاهَـا تَــقْـبـعُ الـبـيـدَاءُ

وعـلـى رُفـوفِ الـبَالِ صَـيفٌ مُـجدِبٌ
مُـتـوهِّـجٌ، وعــلـى الـجَـبينِ شِـتـاءُ

وهـنـاكَ فـي طـرفِ الـمغيبِ تـثاقلٌ
وتــــخـــاذلٌ وتــــثـــاؤبٌ وعِـــــــواءُ

وتــعـددت فـــي خـاطـري الأشـيـاءُ
إنْ غـــابَ شــيءٌ عــاودَتْ أشـيـاءُ

وطـفقتُ كالملهوفِ أبحثُ عن يدي
وصَـحَـابَـتِي، فـوجـدتهم قــد نَــاءُوا

ووجـدتُـني وحــدي ألـمـلمُ آهـتـي
وتـــمــورُ حَـــولــي لــيـلـةٌ لَــيْــلاءُ

ويطوف بي - من جانب الطور الذي
يـشـتـاقني وقـصـيـدتي – الإيْـحَـاءُ

فـقـصـيدتي أنـثـى غـريـبٌ طـبـعُها
مَـــقـــدُودةٌ كـلـمـاتـهـا، خَـــرســاءُ

لــكــنــهـا مـــــــورودةٌ أغــصــانـهـا
مـــمـــدودةٌ أفــيــاؤهــا، عــــــذراءُ

وأنـــا الـــذي فــي جـوفـها مُـتـحَيِّرٌ
مــتــنـاثـرٌ، وطــريــقـتـي حَـــدبـــاءُ

حــتـى عـقـارب سـاعـتي مُـخـتلَّةٌ
لا الـصـحـو يـضـبـطها ولا الإغــفـاءُ

مُــلــتــفـةٌ دَقَّـــاتُــهــا، مُـــرتــجَّــةٌ
آهــاتــهــا، كــســلانَــةٌ، عَـــرجَــاءُ

وأحــاورُ الـلـيلَ الـبـهيمَ فـليس لـي
إلا دُجَـــــــاه وصَـــخـــرةٌ صَـــمَّـــاءُ
**
فـــي كـــل يـــومٍ قـصـةٌ وقـصـيدةٌ
ومــــجــــازرٌ ومـــقــابــرٌ ودمـــــــاءُ

قـــومٌ هــنـاكَ الــزيـفُ فـصـلٌ بـيِّـنٌ
فــي ديـنـهمْ .. وإذِ الـصـلاةُ مُـكَـاءُ

جــاءوا بـثـوبِ الـخـاشعين فـخلتَهمْ
عــرفـوا طـريـقـاً لـلـصـوابِ فَـجـاءوا

لـكـنَّـهـم عــرفــوا طـريـقـاً أحـمـقـاً
قـطـعـوا بــه طُــرقَ الـحـوارِ وَبَــاءُوا

جــاءوا وفــي الأحـشاء ذئـبٌ مـاكرٌ
وعــلـى الــوُجـوهِ خـديـعةٌ وغِـطـاءُ

حـاجـوك حـتـى عـانـدوكَ وأضـمروا
غـيـظاً لـحـلمِكَ فـي الـقلوبِ وراءُوا

مَـنُّـوا عـلـيك الـحـبَّ بـعدَ عِـنادهمْ
قـــل لا تـمـنُّـوا .. بَــانـتِ الأهـــواءُ

كــــان الـتـسـامحُ وصــفـةً طـبـيـةً
والــيــومَ فـــي زمـــنِ الـتـمـردِ دَاءُ

مَــا أمـسـكَتْ يـومـاً يـداكَ عـصاتَهُ
لــتــمــرَّ إلا عـــارَضــوكَ وسَـــــاءُوا
**
وغـدوتُ أسـألُ خـافقي مـاذا جرى
والــكـونُ حــولـي صــرخـةٌ وبــكـاءُ

مـــا هـــذه الأشــواق مــا نـيـرانها
مــا حـاءُ حـبِّي إنْ نـأى مـا الـباءُ ؟!
---
عبده نعمان السفياني
سبتمبر 2013
--

زيف


إنَّ فــــيـــضَ الـــمــــدحِ ذَمُّ 
وَهْـــوَ إفســــــادٌ وهـــــــدمُ

فســبــيـل الــمــدح زيــــفٌ 
وأبــــاطـــيـــلٌ ووهــــــــــمُ

وامـتهان الـزيف، عــن عجـ
ــــزٍ وعــــــــن ذلٍ يـــــنــــمُّ

**

كــــل مــجــرور بــكــون الـ
ضـــــاد حــتــمـا لا يُــضَــمُّ

لــيــس مــــا يـرديـنـا لـــوْمٌ
إنــــمـــا مــــكـــرٌ ولــــــؤْمُ

لا يـــزيـــل الـــهــمَّ هَـــــمٌّ
لا يـــزيـــح الـــغـــمَّ غَـــــمُ

إنـــمــا الإنـــصــافُ حَـــــقٌ
واســتــلابُ الــحـقِّ جُـــرْمُ

فـــتــحــروا كــــــلَّ أمــــــرٍ
(إن بــعــضَّ الــظــنِّ إثـــمُ)
---

 عبده نعمان السفياني
سبتمبر 2013

11‏/06‏/2013

بين وطنين


أنـــام فـــي وَطَــنٍ، أصْـحُـو عَـلَـى وَطَــنِ

وبــيـنَ طُـورَيْـهِـمَا (الـكَـابُـوسُ) 
iiيـخـنـقُنِي
 

مُـــعَـــلــقٌ بــــيـــن أحـــــــلامٍ 
iiمُــــبـــدَّدَةٍ

وهُـــــوَّةٍ مـــــن لَـــظَــى الآلامِ تَـلـفَـحُـنِـي


أجـــالــدُ الــضَّــيـمَ، والأشـــبــاحُ 
iiثــائــرةٌ

أكـابـدُ الـغَـمَّ فــي صَـحـوي، وفــي وَسَـني


مُـلـقـىً عـلـى شـاطـئِ الـنِّـسيانِ 
iiمُـضـطَهدٌ

لا أذْنُ تَـسـمـعُـني، لا عــيــنُ 
iiتُـبـصـرُنـي


أسـتـفـتـيُ الــلـيـلَ فـــي أمـــري، أُعـاتـبُـهُ

إنـــي أســيـرٌ، مَــتَـى يــا لـيـلُ تُـفـلتُني 
ii؟!


أمـضـي عـلـى حَـافـة الـنِّـيرانِ مُـضـطرِباً

الـــهَــمُّ يُــربِـكُـنِـي ، والــنَّــارُ 
iiتُـحـرقُـنِـي


يـمـرُّ يـومِـيْ إلــى (الـلاشـيء)، 
iiمُـرتـحلاً

وســــوءُ حــظــي إلــــى الآلامِ 
iiيُـرجـعُـنِي


ضَـعْـفِـيْ الـــذِي كـــادَ يُـمـحـيني ويُـنـفثنِي

أضـحى هـوَ الـذَّنب فـي سِـرِّي وفي 
iiعَلنِي

**
يــا قَـارئ الـكفِّ هـلْ فـي الـكفِّ أُمْـنِيَةٌ 
ii..

وقد غدا الضَيمُ من فرضي، ومن سنني ؟!


وهــلْ عـلـى الـكفِّ روحٌ لـلصَّباح ؟، 
iiفـقدْ

اسـتَـفحَلَ الـلـيلُ مُــذْ أرخَــى مــعَ 
iiالـشَّجنِ


والآن دَعـــنـــي مـــــع الآلام 
iiمُـضـطَـجِـعـاً

فَــرُبَّــمــا ثَـــــوْرةُ الأحـــــلامِ تــوقـظـنـي

----
عبده نعمان السفياني


 أبريل 2013

18‏/04‏/2013

دأب فريد

لقلبي في الهوى دأب فريدُ
فما يهواهُ، ليسَ له حدودُ

عَلَى أَجوَائِهِ طيرٌ طَلِيقٌ
وَفِي بَيدَائِهِ ظَبْيٌ شَرُودُ

يهِيمُ على الجَمَالِ بكلِّ وادٍ
ويفعلُ في الفيافي ما يَريدُ

إذا حَاولتُ أمنعه ، جَفَانِي
عنيدٌ، كيفَ أمنعُهُ ؟! عنيدُ

خوالجه اللظى تهتاج شعرا
وأحلامٌ– تعانقه – الوقودُ

إذا وضعَ اللئام له قيوداً
فليس لنبضِ أحرفه قيودُ

يحثُّ خُطاه في دربِ المَعَالي
ويأبى أن يحل به الجمودُ

-----
عبده نعمان السفياني
12/03/2013




05‏/01‏/2013

ألم الوداع


حَيَّرْتَ (يا أبتي) القرطاسَ والقَلَمَا
والحِبرَ والحَرفَ والأفكارَ والكَلِمَا

مَاذا سأكتبُ والآلامُ تَعصِرُنِي ؟
وكيفَ أَخلقُ يا سَادَاتنا العَدَمَا ؟

ما جاءَ حرفٌ إلى نَبْضِي لأَكتُبَه
إلاَّ وأيقضَ في شِريَانهِ الأَلَمَا
**
لكنَّنِي رغمَ هذا الجُرح مُبتسمٌ
مادامَ ثَغركَ كلَّ الوقتِ مُبتسَمَا

ما دُمتُ أعلمُ أنَّ الوِدَّ يجمعُنا
والصفحَ والعفوَ والأخلاقَ والكَرَمَا

فما عَهِدناكَ إلاَّ صَامداً جَلِداً
رمزَ العطاءِ ورمزَ الخَيرِ مُحتَرَمَا

رمزَ النشاطِ ورمزَ البذلِ مُجتهداً
تسيرُ في الدَّربِ مُهتَمَّا ومُنتظمَا

مُثابراً مُنتجاً كُفْؤاً ومُؤتمناً
مُهذّبَ النفسِ مِعْطَاءً ومُلتزمَا

فأنتَ ما زلْتَ بالأخلاقِ مُنْتقِبَا
وبالوفاءِ وبالإخلاصِ مُتَّسِمَا

ومَا عَهدناكَ إلاَّ طيِّباً مَرِحَاً
سَهلاً بَسيطاً رَقيقَ الحِسِّ مُنسجمَا
**
إنْ قيل : قَدْ أكملَ المِشوارَ واجبَه
قلنا لهم: عانقَ الآفاقَ والقِمَمَا

إنْ قيلَ: جاوزَ سنَّاً كان مُحتَسَبَا
قلنا لهم: إنَّمَا فوقَ النُّجومِ سَمَا

هناكَ أعطَى، هنا أبْقَى لَهُ أثَراً
هناكَ شَاركَ أفكاراً، هنا بَصَمَا
**
أنتَ الـ (منيرٌ) تنيرُ الدَّربَ تَمنحُنَا
نُوراً يُبددُ من آفاقنا الظُّلَمَا

سَتَبقَى مَدرَسَةً دَوْماً تُعلمُنَا
تَقودُنا لِغَدٍ، فامْضِي بِنَا قُدُمَا

----------
عبده نعمان السفياني
13-11-2012

(في حفل توديع الزميل الأستاذ/ منير محمد سعيد 31/12/2012)

06‏/12‏/2012

يا دَارَ عَبْلة


لَـمْـلِـمْ جــراحَـكَ وانـتـفضْ يــا عـنـترَةْ
فــعـيـونُ عَــبـلَـة بـالـضِّـيَـاءِ مُــبـشِّـرَةْ

انــثـرْ قَـصِـيـدكَ فــي الـدِّيـارِ جَـمـيعها
واعــلـم بـــأن الـشـعـرَ غــيـر الـثـرثرة

واسْـتـنْـهضِ الـهِـمَـمَ الـعِـظـامَ فـرُبَّـمَا
أصــداءُ حــرفٍ فــي الـنُّـفوسِ مُـؤثِّـرَة

فــغــداً يــعـودُ الــحـبُّ بــعـدَ قَـطـيْـعَةٍ
وتـــعـــودُ عَــبــلـةَ لــلــديـارِ مُـــحــرَّرَة

وتـطِـلُّ فــي الأفــقِ الـقـريبِ سَـحابَةٌ
وتَـــرى غـــداً جــنَّـاتَ (بَـابِـل) مُـثـمِرَة
**
عَـاتـبْ بـنـي عَـبْـسٍ عـلـى خُـذلَانِهمْ
وخُـنـوعِـهمْ والـــذُّلِّ بــعـدَ الـسَّـيـطرَة

كَـانـوا جِـبَـالاً فــي الـمَـعالِي مَـجدُهمْ
لـكـنـهـم صَــــاروا صَــحَــارِي مُـقـفـرَة

بَـاعُـوا الـضَّـمائرَ، شَـقُّـوا حُـلَّـة عَـبـلةٍ
يــا وَيْـحـهمْ تَـركُـوا الـمُـرُوءةَ مُـهـدَرَة !
**
هَـلَّا سـألتِ (الـفُرْسَ) يـا ابـنةَ مَـالكٍ
مـــا ذنــبُ قــومٍ يُـودَعُـون الـمَـقبَرَة ؟

هَـــل قلت شيئا عــن دِمَــاءِ (عِـراقِـنَا)
عـنْ بَـطشِ (أمْـرِيكا) ويـومِ الـمَجزَرَة ؟

مـــا ذنــبُ ذَاكَ الـفـارسُ الـفَـذُّ الــذِي
اسْـتَلَّ سَـيفَ الـمجدِ يوماً واشْهَرَه ؟!
**
عَبْسٌ أفيقي .. اليَومَ ليسَ كما مَضَى
والــدَّارُ لــنْ تـبقَى الـمَدَى مُـستَعمرَة

فــلـقـد تــبــددتِ الـمـهـانةُ واخـتـفـتْ
ولـقـد تَـوفَـىَ فــي الـفَـيافِي قَـسْوَرَة

وعُــيـونُ (بِــصْـرَةِ) كـالـنُّـجومِ مُـضِـيئَةٌ
ووُجُــــوهُ (بَــغـدَاد) الأَبــيَّـةِ مُـسـفِـرَة

والـمـاءُ يُـشـعلُ قـلـبَ (دِجْـلـةِ) ثَــورَةً
وصَـهـيلُ مـن حـولِ (الـفُراتِ) وزَمْـجَرَة

يــــا دارَ عــبـلـةَ بِـالـشُّـمُوخِ تَـكـلّـمِي
هُــدِّي جِـدارَ الـصَّمتِ فُـكِّي الأسْـوِرَة

ولْـتـضربي عـنـقَ الـعَـدوِّ فـقـدْ مـضَى
فـيـنـا زمـــانُ الـعـفـوِ عــنـدَ الـمَـقْـدِرَة
ــــــ
عبده نعمان السفياني
30-11-2012

24‏/11‏/2012

غَــــــزَّةٌ أَنْتِ وَغَـــــزْوَةْ


غَزَّةٌ فِي مُهجَتي أنتِ ، وَغَزْوَةْ
أنْتِ بَأْسٌ ، أَنْتِ إِصْرَارٌ وَصَحْوَةْ

أنْتِ في أَفْئِدَةِ الآمَالِ نَبْضٌ
أنْتِ فِيْنَا، في دُرُوبِ النَّصْرِ جَذْوَة

أنْتِ مَجْدٌ، أَيُّهَا الأُمُّ، وَأَنْتِ
رَوْحَةٌ فِي اللهِ تُحْيِينَا وَغَدْوَةْ

أنتِ مَهْدُ الشَّوقِ ، نبضٌ سَرمَديٌّ
فِي شِغَافِ القَلبِ والشِّريَانِ ثَرْوَةْ
***
أَنَا طِفْلُ القُدْسِ مَا زِلْتُ أُلَاقِي
مِنْ بَنِي قَوْمِي إِهَانَاتٍ وَجَفْوَةْ

أسْرَفَ المُحتَلُّ فِي سَفْكِ دمَائي
فلَهُ فِي مَصْرَعِي سُكرٌ ونَشْوَةْ
***

واستَغَاثَ المَسْجدُ الأَقصَى، فنادى
هؤلاءِ العُربَ .. هل في العُربِ نَخوةْ ؟!

هَلْ لَهُمْ في صفحة التاريخ حرفٌ ..
في صَلاحُِ الدَّينِ .. في الأسلاف أُسْوَةْ ؟!

هل لهم قلب يعي ما ثَرثَرُوا..
فانبروا شَجباً وتنديداً ودعوَةْ ... ؟!

هلْ يَصُدُّ الكيدَ تنديدٌ وَجَمْعٌ ؟!
هلْ يَفُكُّ القَيْدَ تَصْرِيحٌ ونَدْوَةْ ؟!
** 
ليس لي إلا الحصى، أمَّا الأعادي
قد أعدوا –  أيُّهَا العَالَمُ - قُوَّةْ ؟!

_____

عبده نعمان السفياني
18-11-2012

04‏/11‏/2012

أوراق


تنمو أوراقك ثانية ً
يمتد الظل المضمّخ بشذى الأزهار
العابق بعطرها الأخاذ
المبلل بالسكينة والغبطة
المحلق في سماء المحبة

تلك الأزهار المبتسمة
تخاطبنا بصمت صاخب
وتحملق صوب أعيننا
بشيء من الشفقة الممزوجة بالأمل
عبراتها تتساقط على خديها الملتهب
تناجينا قائلة :
إنها الذكرى الذهبية الأولى لكم
بعد عقود من النسيان والغياب
حيث كان يعبث الظلام 
كما يشاء
لقد كدتُ أموت
وتساقطتْ أوراقي وجفت جذوري
ولقد بلغتُ الكبر واليباب 
ولكني مازلت معكم كالحلم 
ما زلتُ أرتقب الأفق 
أتكيء على الجهات 
على خطاكم  
اتنفسكم ولا اغادر محاكم 
لنْ أنساكم أبدا
لن أنسى صمودكم
فكم أحببتكم وأنتم تتقاطرون من كل مكان
كالسيول المشتاقة للعناق الحميم في مصبها
المتلهفة لذرات الوادي الظمأى !

كم اشتقت للوفاء
وقد تعهدتموني الماء والرعاية والحماية !
ولا أود أن تتركوني أتدبر أمري بعد الآن
--

25/09/2012

02‏/07‏/2012

عندما أشرقت الشمس


الشمسُ بانتْ على سقفي وحيطاني
وشَعشَعتْ في سما قلبي ووجدانــي

أعادتِ الآه يجري بين أروقتي
وهدَّمتْ سدَّ آلامي وأشجانــي

واجتاح سيلٌ من الأشواق أوديتي
أودى بوردي وأشواكي وبستاني

تقاذفتْنِي بدربِ الحب موجتـه
فتاهَ وِدِّي وعادت كل أحزاني
***
يا هذه الشمس مُدِّي في أشعّتكِ
وعانقي الشوقَ في قلبي وشرياني

اقتاتِي نبضيَّ لحناً وامرحِي بدمي
صُبِّي نداكِ على آلامِ أمزاني

رِقِّي لقلبي وعيشي بين أوردتي
وخالطي الموجَ في بحري وشطآني
***
أماتني الحبُّ ثمَّ كادَ يدفنني
وكم من المراتِ أفناني وأحياني

وكمْ شَجاني وكم غنَّى وأطربني
وكمْ عصاني وكم ناحَ وأبكاني

وكمْ من الأيام ألهاني وأسعدني
وكمْ بنار البعدِ والهجران أشقاني

يا هذه الشمسُ زُفِّي لحنَ أشرعتي
وجدِّفي نحو أحلامي وخلجاني
---

عبده نعمان السفياني
14-06-2012

07‏/02‏/2012

سوريا جسدٌ وروحُ


ولــي فـي سـوريا جـسدٌ وروحُ
فشــلالُ الـدمـوعِ بـهـا يَـسـيحُ

ونــهــرٌ مـــن دمٍ فـيـهـا مُــراقٌ

وأمٌّ ثـــــاكــــلٌ وأبٌ جــــريــــحُ

ولــي طـفـلانِ : طـفـلٌ كـبَّـلُوهُ
وطــفـلٌ بـيـن أحـضـاني ذبـيـحُ

ولـي سـيلٌ مـن الآهـاتِ يجري
وحـزنٌ مُـحْدِقٌ وأسـىً فـسيحُ

وأشـــــلاءٌ مــبـعـثـرةٌ تـــنــادي
أغـيـثـونـي لَــعـلِّـيَ أســتـريـحُ
**
إلى من أبعثُ الشكـوى ومن ذا
سـيسمعُ صـرختي وأنـا أصـيحُ ؟!

أشـقُّ الـصمتَ، أهـدمُهُ ولـكنْ
لـمنْ هـذا الـصياحُ أَيَا فصيحُ ؟!

أنـاديكم وأكـشفُ عـن جراحي
وبـــالآلامِ - إن دُفــنـتْ - أبـــوحُ

(ولـكـن لا حـيـاة لـمـن تـنادي)
ولا فـي الأفْـقِ (مـعتصِماً) يلوحُ

فـلـيس الـحالُ عـندَ الـعُربِ إلاَّ:
فـــؤادٌ غــافـلٌ، بـــدنٌ كَـسِـيـحُ

تـخـاذلُـكمْ أيـــا الأعـــرابُ عــارٌ
وصَـمـتُكمُ هــو الـفـعلُ الـقبيحُ
**
أَيَـــا ســوريـَّةُ الأحـــرار صــبـراً
فــنـصـرُ الله مــوثــوقٌ صَــريــحُ

ويــا (شَـبّـيحَةُ) الـطغيانِ مـهلاً
فـريحُ الـفتحِ في (الفيحا) يفوحُ

فـمـا فـي وسْـعِكم أن تـصنعوهُ
إذا هـبَّـتْ مـن (الـشَّهباءِ) ريـحُ
--
عبده نعمان السفياني
02-02-2012

يَــقـفُ الــجِـدارُ أمَـامِـي

يَــقـفُ الــجِـدارُ أمَـامِـي مُــتَـعَـالـيـاً، مُــتَــرَامِــي وَوَرَاءَهُ مَــــحْــــسُــــورَةً مَــصـلُـوبـةً أحـــلاَ...